مقامات الأذان التركي
عند الأتراك مقام لكل أذان للصلاة؛ وتختلف المقامات ذات الأصول الفارسية من أذان لآخر؛ فيقرأ الأذان على مقام ديلكش أزاران (الصبا) بالنسبة لصلاة الفجر في إستانبول، وعلى مقامي راست وحجاز لصلاة الظهر، ومقامات بياتي وحجاز وأووشاق للعصر، وأذان صلاة المغرب على مقامات حجاز وراست وسيكا ودوجاه، أما بالنسبة لمقام أذان العشاء فكان يؤذن على مقامات حجاز وبياتي وراست ونوا وأووشاق.
وكان من العادة أيضاً في مدينة إستانبول أن تقرأ الصلاة والسلام على رسول الله قبل أذان الفجر، وبمقام ديلكش خاوران، ثم يعقبها قراءة قصيدة مدح وقبل الأذان أيضاً. وكان قراءة الصلاة والتسليم -قصيرة الوقت- على النبي الهادي تحدث أيضاً بعد قراءة الأذان لصلوات الظهر والعصر والعشاء. مع الوضع في الاعتبار أن للمؤذن الحق في أداء الأذان بالمقام الموسيقي الذي يعرفه، وليس شرطاً أن يكون على أحد المقامات المشار إليها سالفاً. كما عرفت مدينة إستانبول قراءة الأذان المقابل -يقرؤه مؤذنان في وقت واحد بالتناوب- تقليدا لما وقع في العصر الأموي.