أشهر مؤذني الأتراك
يعد الحافظ جمال أفندي (مؤذن جامع "والدة سلطان" في ميدان آق سراي)، والحافظ سليمان قراباجاق (مؤذن جامع يني والدة سلطان بميدان أسكُدار) هما أشهر من قرأ الأذان المزدوج في نهاية العصر العثماني. وكان المؤذن يتبع نفس المقام الموسيقي للأذان الداخلي (الثاني والقصير) توافقاً لما سار عليه الخطيب في قراءة الآيات عند صعوده للمنبر يوم الجمعة.
لقد كانت سرايات الحكم العثماني تتضمن موسيقيا شهيرا يقوم بوظيفة تدريب وتعليم المؤذنين على قراءة الأذان بالمقامات المختلفة. وكان من مشاهير الموسيقيين الذين عملوا بسراي السلطان في القرن التاسع عشر : شاكر آغا، وحمامي زاده إسماعيل ده ده، وحاجي هاشم بك، ورفعت بك. وفى مطلع القرن العشرين كان من مشاهير المؤذنين بإستانبول الحافظ شوكت والحافظ كمال (جامع السليمانية)، والحافظ سليمان (جامع يني والده بميدان أسكدار)، والحافظ كريم آق شاهين (جامع بايزيد)، والحافظ جمال أفندي الآقسرائي (جامع والدة سلطان بميدان آقسراى).
واليوم ومع تولي رئاسة أو هيئة الشؤون الدينية التركية الشأن الديني بعد إلغاء وزارة الأوقاف الإسلامية عام 1926م حافظت على عادة الأتراك العثمانيين بتعيين مؤذن لكل جامع، كما اعتمدت تنظيم دورات لتدريب واختيار ومسابقة سنوية للمؤذنين؛ وهو ما أدى إلى ظهور مجموعة كبيرة جداً -يصعب حصر عددها- من المؤذنين المميّزين بأصواتهم العذبة، يؤدون الأذان في مدن وربوع ونجوع تركيا. ربما كان من أشهرهم في هذه الأيام أسماء مثل : بكير بيوك باش، وشريف دومان، والحافظ مراد، ومحمد سفينش.